نتنياهو يطالب بإبعاد قوات اليونيفيل عن مناطق النزاع في جنوب لبنان

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن "الخطر فوراً".

وأوضحت وكالة فرانس برس في تقرير لها اليوم الأحد، أن هذا الطلب جاء بعد إصابة خمسة من عناصر اليونيفيل خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان 

وقال نتنياهو: “يجب القيام بذلك الآن وفوراً”، وأكد أن القوات الإسرائيلية طلبت من اليونيفيل مغادرة المنطقة عدة مرات، لكن "قوبلت برفض متكرر" ما يعتبره نتنياهو بمثابة "دروع بشرية" للمقاتلين في حزب الله، وأشار إلى أن هذا الرفض يعرّض حياة عناصر اليونيفيل وجنود الجيش الإسرائيلي للخطر.

أعمال عنف 

وتصاعدت حدة العنف في المنطقة، حيث جرح عدد من عناصر اليونيفيل، مما دفع المتحدث باسم القوة، أندريا تيننتي، إلى التأكيد أن القوات لن تنسحب من مواقعها رغم الضغوط، كما أشار إلى طلب الجيش الإسرائيلي إخلاء بعض المواقع، بما في ذلك تلك القريبة من الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.

وطالبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" الأحد من الجيش الإسرائيلي تفسيرا لهذه الانتهاكات المروعة بحق قواتها.

إدانة من دول العالم

أدانت 40 دولة مشاركة في قوة اليونيفيل، بما في ذلك إندونيسيا وإيطاليا والهند، في بيان مشترك الهجمات الأخيرة ضد حفظة السلام، وشددت على ضرورة وقف هذه الأعمال وإجراء تحقيقات مناسبة.

ردود فعل لبنانية

في سياق متصل، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي تصريحات نتنياهو، معتبراً أن هذه المطالب تعكس عدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها. واعتبر ميقاتي أن لبنان يرفض الموقف الإسرائيلي والعدوان على قوات اليونيفيل.

محاور جديدة للصراع

في ختام حديثه، اتهم نتنياهو حزب الله باستخدام اليونيفيل كدرع بشرية، موازياً بين ذلك وسلوك حركة حماس في غزة مع وكالة الأونروا، معبراً عن أسفه لتعاون الأخيرة مع حماس.

تأتي هذه التطورات في وقت يشتد فيه الصراع في المنطقة، مما يستدعي اهتمام المجتمع الدولي لضمان سلامة قوات الأمم المتحدة وحماية المدنيين.

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعم" لغزة و"إسناد" لمقاومتهاـ وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع توغل إسرائيلي بري في الجنوب اللبناني، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان واللاجئين بجانب مقتل وإصابة الآلاف.